بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين ففي هذا اليوم السبت الحادي عشر من شهر رجب 1435 يتجدد بكم اللقاء في برنامج يستفتونك الخاص بموقع الفقه الإسلامي وضيف اللقاء فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة جامعة القصيم.
السؤال الأول:
هذه تقول فترة النفاس عندي ثلاثة أسابيع وبعدها كان ينزل مني إفرازات خضراء لمدة أسبوعين ولم أصلي فهل يجب علي قضاء الصلوات؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فجوابا على سؤال هذه الأخت السائلة أنها لا تقضي الصلاة أي لا تصلي حتى ينقطع الدم وترى النشاف فما دام أن هذه الإفرازات مستمرة معها فلتبقى تاركة للصلاة حتى ينقطع الدم ويحصل النشاف ثم تغتسل وتصلي. أحسن الله إليكم
وأيضا لها سؤال ثانٍ تقول ما حكم تأخير زكاة الذهب وماذا يجب علي؟
الواجب على كل مسلم أن يؤدي زكاة ماله إذا حال الحول ولكن إذا أخر الزكاة يسيرا كما لو أخرها مثلا نحو شهر إما لقدوم فقير قد أعد هذه الصدقة له يعني أعد الزكاة له أو صار ينفقها على هذا الفقير فلا بأس بذلك فالمهم إذا كان التأخير فيه مصلحة للفقير أو دعت الحاجة إلى التأخير فلا بأس وإلا فالواجب أن تخرج الزكاة عند حلول وقتها وهو حولان الحول. أحسن الله إليكم
السؤال الثاني:
وهذا سائل يقول هل مرقة لحم الإبل تنقض الوضوء؟
إن ظهر طعم اللحم في المرق وجب الوضوء وأما إذا لم يظهر بها كأن كان اللحم يسيرا وكان المرق كثيرا يعني الماء فلا يجب وعلى كل حال الاحتياط أن يتوضأ لكل حال.
السؤال الثالث:
وهذا يسأل يقول هل الأفضل بعد صلاة الظهر أصلي أربع ركعات أو اثنتين؟
الراتبة بعد الظهر ركعتان ويصلى أحيانا أربع ركعات فحسن لكن لا يجعلها سنة راتبة لأن الأربع ليست من الرواتب وإنما يفعلها أحيانا وأما الركعتان فهي سنة راتبة
وأيضا له سؤال ثانٍ يقول أيهما أفضل الدعاء في سجود الصلاة هل في صلاة الفرض أم في صلاة النفل؟
كلاهما السجود من المواضع التي يكون الدعاء فيها حريا بالإجابة فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال فأما الركوع فعظموا فيه الرب وأما السجود فأكثروا من الدعاء فقمن يعني حري أن يستجاب لكم وقال أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ولا فرق في ذلك بين الفريضة والنافلة .
السؤال الرابع:
وهذا يقول رجل عنده محل أجهزه ويبيع بالكاش وبالأقساط لكنه لا يملك السلعه وقت الطلب إنما يوفرها حسب الطلب فهل يجوز لي أن أشتري منه بهذه الطريقه؟
نعم إذا كان قد أعد نفسه لهذا العمل فلا بأس فإذا قدر أنه يبيع أجهزة مثلا أجهزة كمبيوتر وما أشبه ثم إنك تشتري منه ويعدك بالشراء ثم يبيعها لك فلا بأس ما دام أنه أعد نفسه لهذا العمل فلا حرج .
السؤال الخامس:
وهذا يقول هل يجوز لإمام بالمسجد أن يختم بالمصلين بغير رمضان بصلاة المغرب والعشاء والفجر بمدة شهر ونصف تقريبا؟
هذا من البدع التي لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولأنه يترتب عليها محاذير منها ترك القراءة المشروعة في تلك الصلوات فإن المشروع في صلاة فجر يوم الجمعة أن يقرأ الإمام السجدة وسورة الإنسان كذلك المشروع أن يقرأ في صلاة الظهر والعصر والعشاء من أوساط المفصل وفي الفجر من طواله وفي المغرب من قصاره وهو إذا فعل هذا فوت هذه السنن فمرعاة السنة أولى من هذا الاستحسان.
السؤال السادس:
وهذه تقول لما أهدي أحد جوال أو كاميره أو سماعه أو كمبيوتر أو شي من الأشياء الحديثه هل أي شي يشوفه أو يسمعه او يصوره يرجع علي الذنب؟
إذا كان الإنسان يعلم أن هذا الشخص الذي أهدى له الهدية يستعملها في المحرم فلا ريب أنه يأثم بذلك وأما إذا كان لا يتيقن ذلك وإنما الغالب على استعماله المباح فلا حرج وما فعله من محرم فإثمه عليه فالمهم أنك إذا أهديت شخصا هدية كما لو أهديته هاتف جوال أو جهاز كمبيوتر إذا كنت تعلم يقينا أو غلبك ظن أنه يستعمله في المحرم فلا يجوز لك أن تهديه لأنك تكون معينا له على الإثم والعدوان وأما إذا جهلت الحال فما فعله من محرم فإثمه يبوء به هو ولا شيء عليك .
وهذا أيضا نفس السائل يقول لما أعطي أحد اسم مسلسل أو برنامج أو فلم ، وقلت لها بريني من ذنبك أو اللهم إني بريئه من ذنبها هل يأتيني الذنب؟
نعم الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله فإن دللت على خير فلك مثل أجر فاعله وإن دللت على شر فلك أيضا مثل أجر فاعله فمن دعا إلى خير كان له من الأجر مثل أجور من تبعه وهكذا من دعا إلى الشر والضلال لقول الله تبارك وتعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
وأيضا هذا سؤال ثالث له تقول هل لما أكلم واحد بنية صداقة أو فعل الخير هل أذنب بذلك؟
كلام المرأة مع الرجال الأجانب الأصل أنه جائز لقول الله عز وجل ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض إلا إذا كانت تتكلم مع رجل أجنبي كلاما ليس له مسوغ أو مبرر شرعي كما لو تكلمت معه بغرض الصداقة أو كلاما لغوا ليس فيه فائدة فهذا محرم لأن هذا وسيلة من وسائل الوقوع في المحرم والواجب على كل مسلمة أن تترك هذا الأمر وألا تتكلم مع الرجال الأجانب إلا بقدر الحاجة أو بقدر الضرورة فأما كلامها معهم على سبيل تقطيع الوقت أو على سبيل الصداقة أو التعارف فهذا محرم لأنه يجر إلى ما لا تحمد عقباه ومن نظر وتأمل في المجتمع وما حصل من وقائع عرف أن كثيرا من الشرور التي حصلت والوقوع في المحرم الذي حصل إنما كان بسبب أمثال هذا الكلام الذي يكون مرجعه العلاقات التي تكون مبدؤها من الكلام ثم تتطور إلى أن يحصل ما لا تحمد عقباه .
السؤال السابع:
وهذا يسأل يقول ما هو القول الراجح في اﻹشارة باﻷصبع السبابة في التشهد سواء اﻷول أو اﻷخير؟
القول الراجح أنه يشير بها عند الدعاء لما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحركها يدعو بها فالقول الراجح من أقوال أهل العلم أنه يشير بأصبعه عند الدعاء فإذا قال اللهم اغفر لي رفع اللهم ارحمني رفع وهذا اختيار ابن القيم في الهدي يعني زاد المعاد وكذلك شيخنا ابن عثيمين رحمه الله.
وأيضا السؤال الثاني يقول هل ينتقض وضوء اﻷم إذا باشرت غسل نجاسة ولدها، يقول والسؤال شامل للصبي سواء كان يتناول الطعام أم أنه ﻻ يزال رضيعا؟
نعم مس النجاسة لا ينقض الوضوء فلو مس الإنسان نجاسة فإن وضوئه باق لأن مس النجاسة ليس من نواقض الوضوء وأما مس المرأة لعورة طفلها أثناء توضئته وتطهيره من النجاسة فإيضا لا ينقض الوضوء حتى ولو قلنا إن مس العورة أو مس الفرج بشهوة ينقض الوضوء فإن هذا المس ليس بشهوة وعلى هذا فهذه المرأة إذا وضئت طفلها فلا ينتقض وضوئها لأن مس النجاسة لا ينقض الوضوء ولأن مسها لعورة ابنها أو ولدها أيضا ليس لشهوة فلا تنتقض طهارتها بذلك .
السؤال الثامن:
وهذا يقول هي حلفت على مادة دراسية انها تمتحنها الأخيرة في المواد تقول وامتحنتها في البداية تقول وعندما حلفت كنت زعلانة لأني رسبت فيها فهل علي شيء؟
نعم عليها كفارة اليمين بأن تكفر كفارة يمين فتطعم عشرة مساكين أو تكسوهم أو تحرر رقبة والرقبة ليست موجودة فإن لم تستطع صامت ثلاثة أيام متتابعة . بارك الله فيكم
السؤال التاسع:
وهذه تقول هل يجوز عملية شد البطن حيث يقول البعض إذا كانت بسب الحمل والولادة وإنها لم تكن مترهلة من قبل جاز هل يجوز ذلك؟
أمثال هذه العمليات التي يكون بها شد إن كانت عيبا في الخلقة فلا بأس بإجراء عملية لإزالة هذا العيب وأما إذا كانت من باب التحسين ولم يكن فيها ضرر فما نص الشارع على تحريمه فإنه يمنع وأما مثل هذه العملية شد البطن إذا كان فيها تشويه يعني هذه الترهلات تؤذيها أو تشوه منظرها أمام زوجها فلا حرج عليها بشرط أن تكون مأمونة تؤمن الضرر من جراء العملية .
السؤال العاشر:
وهذا يقول ما حكم الصلاه في البيت جماعه مع العلم إن المسجد قريب؟
نقول لا يجوز الواجب على المؤمن أن يؤدي صلاة الجماعة في المساجد فهاهنا أمران واجبان الأمر الأول الجماعة والأمر الثاني أن تكون في المساجد ولذلك هم النبي صلى الله عليه وسلم بتحريق بيوت المتخلفين عن الجماعة مع احتمال أنهم يصلونها في بيوتهم جماعة فشهود الجماعة واجب فالجماعة واجبة وكونها في المسجد أيضا واجبة إذا كان هناك مسجد .
السؤال الحادي عشر:
وهذا سائل يقول قلم رسم الحواجب هل يمنع وصول الماء إلى البشرة؟
هذا بحسب الحال إن كان مجرد لون فلا يمنع وأما إذا كان له جرم فهذا يمنع وصول الماء إلى البشرة فالوجب أن تزيل هذا الخط أو هذا القلم الذي أثر في البشرة
السؤال الثاني عشر:
وأيضا هذا سائل يقول انتشر بين الشباب والشابات قول: يالبيه أو لبى قلبك أو لبى عيونك إلى مثل هذه الألفاظ فما الحكم الشرعي لها؟
هذا بحسب ما يقصد بها فإن كان يقصد بها الدعاء فهذا لا يجوز لأنه يدعوا هذا الشيء أو تلك الصفة وأما إذا لم يقصد بها الدعاء وكانت مجرد كلام يجري على اللسان من غير قصد فلا حرج فيها .
وهذا يقول ما حكم المسح على الجوارب الشفافة في الوضوء؟
يجوز المسح على كل ما يلبس على القدم ويكون ساترا لها سواء كان مخرقا فيه خروق أو كان شفافا ترى من ورائه البشرة فما دام أنه يحمل اسم الخف ويحصل به مقصود الخف أو الجورب من تدفئة القدم والانتفاع بها فيجوز المسح عليها لإدراك النصوص الواردة في جواز المسح على كل خف.
السؤال الثالث عشر:
وهل حكم مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالسحر مثل حكم الذهاب للساحر؟ وهل هو كفر؟
لا مشاهدة هذه المقاطع إن كان ليعرف باطلهم أو ليعتبر بهذه المشاهدة فلا حرج فالمهم أن مشاهدة مثل هذه المقاطع إن كان الإنسان يغتر بهؤلاء وربما تجره رؤية هذه المقاطع إلى الذهاب إليهم فهذا لا يجوز وهو محرم وأما إذا كانت رؤيته لهذه المقاطع التي في الفديو لأجل معرفة باطلهم ليرد عليهم أو لأجل أن يعرف حقيقة حالهم فلا بأس به .
السؤال الرابع عشر:
وهذا السائل يقول الذي يسرع لصلاة الجماعة بالسيارة هل يكون خلاف السكينة في العلة؟
نعم النبي عليه الصلاة والسلام يقول إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا فالإسراع إذا كان قبيحا فهذا الذي ينهى عنه وفي هذا قال الإمام أحمد رحمه الله في قول النبي عليه الصلاة والسلام فامشوا وعليكم السكينة قال إذا خشي فوات الركعة فلا بأس بعجلة لا تقبح وهذا يدل على أنه إذا تعجل عجلة يسيرة لا تقبح يعني للرائي فلا بأس به .
السؤال الخامس عشر:
وهذه تقول ما حكم لبس الباروكة في المناسبات لمدة قصيرة ثم تنزيلها؟
لا يجوز لبس الباروكة لا مدة قصيرة ولا طويلة لعموم نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الوصل وهي من الوصل المحرم فالتي تلبس الباروكة داخلة في عموم قول النبي عليه الصلاة والسلام لعن الله الواصلة والمستوصلة .
السؤال السادس عشر:
وهل يؤجر الشخص الذي يقرأ القرآن بعينيه فقط دون تحريك شفتيه؟
كل قول رتب الشارع عليه ثوابا فلا بد فيه من تحريك الشفتين فالصلاة إذا لم يقرأ ويحرك شفتيه فلا تصح صلاته فكل ذكر وكل قول عبر الشارع عنه يالقول فلا بد فيه من النطق باللسان وتحريك الشفتين وإلا فلا عبرة به لأنه يكون حينئذ من حديث النفس وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم وقد نص الفقهاء رحمهم الله على أن الإنسان لو طلق زوجته ولم يتلفظ فإن الطلاق لا يقع وهذا يدل على أن الإنسان إذا لم يتلفظ بالشيء ولم ينطق به فلا عبرة به .
السؤال السابع عشر:
وهذا يقول لبس سنسال الفضة للرجال هل هو جائز أم محرم؟
الفضة بالنسبة للرجال جائزة استعمالها كما لو لبس خاتما من فضة أو استعمل قلما من فضة أو ما أشبه ذلك لكن السنسال يكون محرما من جهة أخرى وهو التشبه بالنساء أو التخنث فينهى عنه من هذا الباب لكن لو قدر أنه استعمل سنسالا كما يسمى الميدالية في مفاتيح أو ما أشبه ذلك فلا حرج لكن أن يتخذ السنسال أن يلبسه على رقبته أو أن يضعه في يده فهذا ينهى عنه حتى ولو لم يكن من الفضة لأن فيه تشبها بالنساء .
السؤال الثامن عشر:
وهذا يقول أنا أعرف أنه لا يجوز أن يصلي المسلمون جماعتين في مسجد واحد ولكني في يوم من الأيام قدمت إلى المسجد متأخراً فوجدت جماعة من المصلين يؤمهم صبي وتوقعتُ أن عمره لا يزيد عن السابعة أو الثامنة فصليت أنا ومعي أخي جماعة أخرى فهل عملي هذا صحيح؟ وهل تجوز الصلاة خلف الصبي؟ مع العلم أن الصبي كانت صلاته سريعة جدا
نعم عملك هذا أولا ينظر إذا كان كما قال أن هذا الصبي لا يحسن الصلاة فما فعلته حسن وأما إذا كان هذا الصبي يحسن الصلاة فالواجب عليك أن تدخل معه لأن الصبي تصح إمامته فعمرو بن سلمة رضي الله عنه كان يؤم قومه وله ست أو سبع سنين قال نظروا فلم يجدوا أحدا أكثر مني قرآنا فقدموني لكن ما دام الأخ السائل ذكر علة تمنع من الإتمام بهذا الصبي وهو عجلته وسرعته في الصلاه بحيث يمتنع الإنسان أن يقتدي به وأن يأتم به لأنه لا يحسن الركوع والسجود هذا عذر في كونه يصلي هو ومن معه جماعه أخرى .
السؤال التاسع عشر:
وهذا يقول من كان لديه قرض عقاري وأراد البناء وقدم للبلدية مخططا بأنه يريد بناء دور واحد ليصرف له القرض كاملا وبسرعة وهو بنيتة بناء دورين أو محلات وشقق فهل هذا الفعل جائز؟
ليس بجائز لأن هذا كذب وخداع والله تبارك وتعالى يقول ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا معا الصادقين) معا الصادقين في أقوالكم وفي أفعالكم وفي معتقداتكم وفي كل شيء الواجب علي المؤمن أن يكون صادقا ومثل هذا لا ريب أنه كذب لأنه إخبار بخلاف الواقع نعم فالواجب عليه التوبه والاستغفار من هذا الامر .
السؤال العشرون:
وهذا السائل يقول بعض الشباب تراه يصلي وعليه سروال ينزل عن الركبة قليلا فهل تصح صلاته؟
الواجب علي الذكر البالغ أن يستر ما بين السرة والركبة فإن ظهر شيء من الفخد فإن صلاته لا تصح وهنا أوجه نصيحة لأمثال هؤلاء الذين يأتون إلى المساجد بهذه السراويل وما أشبه ذلك بأن لبسها فيه عده محاذير أولا أنه مخالف لما أمر الله عز وجل به من أخذ الزينه عند إتيان المساجد قال الله تبارك وتعالى ( يا بني آدم خذو زينتكم عند كل مسجد) يعني عند كل صلاه وأنت سوف تقف بين يدي الله عز وجل وهو ملك الملوك ولو جاءك ملك من ملوك الدنيا لم تتمكن ولا تستطيع ولا تسمح لك نفسك أن تذهب بهذا اللباس فكيف تذهب بهذا اللباس وتقف به أمام رب العالمين سبحانه وتعالى وثانيا أن لبسه أيضا لا سيما من كبار السن أن فيه مخالفه للمروءه فالمروءه وعرف الناس أنهم لا يستحسون هذا الشيء بل يستقبحونه ويرون أن من يلبس مثل هذا اللباس أن في عقله شيء من الخلل وأنه لا يراعي المشاعر ولا يراعي الأعراف ولا يراعي ما يتعلق بالمروءه وأنصح إخواني أن يتقو الله عز وجل وأن يراعو حرمة المساجد وأن يراعو حرمة الصلاة وما يجب لها وما يستحب لها من حسن اللباس نعم قد يغتفر أمثال هذا اللباس الذي يستر ما بين السرة والركبة لبعض الشباب الصغار أو بعض المراهقين قد يتسامح معهم لكونهم ربما أتو إلى المسجد من مكان يلعبون فيه أو ما أشبه ذلك ولكن لم يتيسر لهم الذهاب الى بيوتهم بالباس لكن لا يغتفر هذا في رجل يكون قد بلغ من الكبر عتيا فيأتي إلى المسجد وهو يلبس هذا اللباس.
السؤال الحادي والعشرون:
وهذا يقول هل الزواج من الأقارب أفضل أم من غيرهم؟
هذا يختلف في اختلاف الحاله فإن كان فإن كان نكاحه من أجنبيه أحسن يعني ينظر الى المرأة فإن كانت هذه المرأة الأجنبيه صاحبة تقى ودين وحسن خلق فليتزوجها وليقدمها علي القريبة وأما إذا تيسر أن يتزوج امرأة من أقاربه وتكون من ذات الدين والخلق فهو أولى قياسا علي قول النبي عليه الصلاه والسلام (صدقتك على ذي القرابة صدقة وصلة) .
السؤال الثاني والعشرون:
ويقول هذا ما حكم السفر إلى أوروبا لغرض التنزه والترويح عن النفس؟
ليعلم أن الأصل في السفر والسياحة أن الأصل فيه الجواز والإباحه إلا إذا ترتب على ذلك محذور شرعي فإن كان هناك محذور شرعي في السفر إلى بعض البلاد سواء كانت بلاد أوروبيه أو بلادا عربيه من التبرج والسفور وارتكاب المحرمات وترك ما فرض الله عز وجل وخلع الحجاب فإن هذا محرم سواء كانت هذه البلاد التي سافر إليها بلاد كفر من البلاد الأوروبيه أو غيرها أو كانت بلادا عربيه أو إسلامية تتسمى بالإسلام ولكن يحصل فيها من المنكرات ومن التبرج والسفور ما يحصل هذا هو المقياس متى كان البلد الذي يسافر إليه الإنسان يخشى فيه علي دينه من خاصة إذا كان معه من المحارم أو معه فتيات أو ما أشبه ذلك إذا كان فيه تفسق وفيه تبرج وفيه سفور أو إظهار للمنكرات أو ترك للفرائض فهذا السفر لا يجوز ولو كان لبلاد عربيه أو إسلاميه تتسمى بالإسلام .
السؤال الثالث والعشرون:
وهذا يقول وضعت قطرة في عيني وإنا صائم وأحسست بطعمها في حلقي فهل بطل صيامي؟
وضع القطرة في العين ووضعها أيضا في الأذن لا يفطر لأن العين والأذن ليست منفذا معتادا وأما القطره في الأنف نعم ليست منفذا معتادا حتي ولو أحس بطعمها بفمه فلو قطرت في عينينه أو قطر في أذنه وأحس بطعم هذه القطره في حلقه فلا يفطر لأنه ليس في العلة وصول الطعم أو الإحساس بالطعم في الحلق ولكن العلة أن يكون هذا الذي وضع فيه القطرة ان يكون منفذا معتادا وبذلك قال فقهائنا رحمهم الله أنه لو لطخ باطل قدمه بحنظل فوجد طعمه في حلقه لم يفطر وعللو ذلك بأن القدم ليست منفذا معتادا وأما وضع القطرة في الأنف فإنه مفطر لأن الأنف منفذا معتاد لقول النبي عليه الصلاه والسلام (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما وعلي هذا فوضع القطرة في العين أو في الأذن أو في الأنف إذا لم يتصل إلى الحلق لا حرج في ذلك.
السؤال الرابع والعشرون:
وهذا يسأل هل يجوز الصدقة علي خادمة غير مسلمة؟
الصدقة إذا كانت الصدقة لا تخلو إما أن تكون صدقة واجبة وإما أن تكون تطوعا فالصدقه الواجبه وهي الزكاة لا يجوز أن تدفع لكافر إلا إذا كان مؤلفا يعني من المؤلفة قلوبهم بحيث تدفع إليه الزكاه ترغيبا له في الإسلام وحثا له علي اعتناق دين الإسلام فلا بأس فإذا قدر أن هذه المرأة الخادمة أنها تعطى شيئا من الزكاة ترغيبا لها في الإسلام وفتحا لقلبها ومن أجل أن تقبل علي الدين الإسلامي فلا بأس بذلك لأنها حينئذ تكون من المؤلفة قلوبهم وأما صدقه التطوع فبابها أوسع فإذا رئى مصلحة في دفعها فلا حرج وإلا فالأصل أنها تدفع للمسلمين .
السؤال الخامس والعشرون:
هذا يقول ما حكم وضع اليدين على الصدر بعد الرفع من الركوع؟
نعم السنه أن يضع المصلي يده اليمنى على يده اليسرى على صدره سواء كان ذلك قبل الركوع أم بعده لأن النبي صلي الله عليه وسلم أو لحديث أنهم كانو يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى علي يده اليسرى علي صدره في الصلاة وهذا يشمل جميع أحوال الصلاه إلا ما دل الدليل على خلافه فالدليل دل على أن اليدين حال الركوع تكون علي الركبتين وحال السجود تكون علي الأرض وحال الجلوس بين السجدتين تكون علي الفخذين فلم يبقى إلا حال ما قبل الركوع وحال ما بعد الركوع وعلى هذا فالسنة أن يضع المصلي يده اليمنى على يده اليسرى علي صدره قبل الركوع وبعده.
وهذا يسأل أيضا يقول أين توضع اليدين عند القراءة في الصلاة هل فوق السرة أم على الصدر؟
تقدم أن السنة وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى على صدره
السؤال السادس والعشرون:
وهذا يسأل يقول هل الصيام الذي كان بدون صلاة يقضى بمعنى إذا أفطر شخص في رمضان وهو كان ما يصلي هل يقضي تلك اﻻيام؟
لا يقضي تلك الأيام لأن من لا يصلي كافر كفرا مخرج عن الملة فإذا قدر أن هذا الرجل تاب وأناب إلى الله عز وجل فما تركه من صيام أيام تركه للصلاة لا يقضي لأنه كان حينئذ كافرا.
السؤال السابع والعشرون:
وهذا أيضا سؤال من خارج السعودية يقول اريد دليل على عذاب القبر؟ على وجود العذاب في القبر؟
الأدله كثيرة من الكتاب والسنة قال الله تبارك وتعالى ( أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ) وثبت في الصحيحين عن النبي صلي الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما (أنه مر بقبرين فقال إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير بلى إنه كبير أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول وفي رواية لا يستبرئ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة) وأخبر النبي صلي الله عليه وسلم ( أن الإنسان إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه أتاه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ونبيه فأما المؤمن أو الموقن فيقول ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلي الله عليه وسلم وأما الكافر أو المنافق أو المرتاب فيقول ها ها لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئا فقلت فيضرب بمرزبة من حديد يسمعه كل شيء من سوى الثقلين وذكر في الحديث أيضا أن المؤمن يفتح له من أبواب الجنه فيأتيه من روحها وريحها ويقول رب أقم الساعه وأن الكافر كذلك يؤدب حتى أو تختلف أضلاعه يضيق عليه في قبره ويعذب كطما صح في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن أراد الاستزادة من ذلك فعليه أن يرجع إلى كتب العقائد فالمسألة مبسوطة في كتب العقائد وأيضا النبي صلى الله عليه وسلم أمر في آخر الصلاة بالتعوذ من أربع ومنها التعوذ من عذاب القبر ولو كان عذاب القبر غير ثابت لما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالتعوذ منه ولكان الأمر بالتعوذ منه لغو من القول والنبي عليه الصلاة والسلام منزه عن ذلك
وهل ورد فضيلة الشيخ أن الاقرع الذي في القبر على أي شيء ورد؟
هذا في الزكاة حينما يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره. وفي حديث آخر أن يمثل له المال يمثل له شجاعا أقرع يقول أنا كنزك أنا مالك.
السؤال الثامن والعشرون:
ما الحكم في إمام صلى بالناس ثم شك في وضوئه في آخر الصلاة ولم يبلغ المامومين؟
أما صلاة المأمومين فصحيحة وأما صلاته هو فلينظر فإن كان قبل شكه متطهرا فهو طاهر وإن كان قبل شكه محدثا فهو محدث فالمهم أنه بالنسبة لصلاة المأمومين صحيحة وأما بالنسبة له هو فإن كان متيقنا للطهارة وشك فالأصل بقاء الطهارة وإن كان شاكا يعني في الحدث أو تيقن الحدث وشك فالأصل بقاء الحدث فعليه إعادة الوضوء والصلاة .