أجاب فضيلة الشيخ سامي بن محمد الصقير أستاذ الفقه بكلية الشريعة جامعة القصيم حول الاستفسارات الواردة لموقع الفقه الإسلامي من أحد المراكز الإسلامية حول الأيمان ومتى يجب الكفارت فيها قائلا:
الأيمان جمع يمين واليمين هى الحلف بالله عز وجل وعرف الفقهاء رحمهم الله اليمين بأنها توكيد الشئ باسم معظم على صفة مخصوصة وقد أمر الله عز وجل بحفظها قال الله عز وجل "واحفظو أيمانكم أيمانكم " والأمر بحفظ اليمين يشمل ألا نكثر الحلف بالله.
ثانيا إذاحلف الأنسان فلا يحنث وإذا حنث فإنه يكفر ولا ينبغى على الإنسان ألا يكثر الحلف إلا اذ دعت الحاجه إلى ذلك أما لتوكيد ما يقول أو نحوه .
وأشار فضيلة الشيخ إلى أن شرط وجوب الكفارة فى اليمين هي:
أولا: أن تكون اليمين منعقدة وهى التى قصد بها أن يحلف على أمر فى مستقبل أمّا الحلف على أمر ماضى فلا تجب فيه الكفارة.
ثانيا: أن يكون قاصداً لليمين وأما إن جرى الحلف على لسانه بغير قصد فلا كفارة عليه كقول الرجل لا والله وبلى والله قال تعالى "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم " قالت عائشة رضي الله عنها "اللغو في اليمين قول الرجل في بيته لا والله وبلى والله".
ثالثا: أن يكون حلفه باختيار منه فإن كان مكرها أو ناسيا أو جاهلا فلا تجب الكفارة فيه.
رابعا: الحنث فى اليمين بأن يفعل ما حلف على تركه أو يترك ما حلف على فعله.
والكفارة ذكرها الله عز وجل "لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم" فيخير بين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو عتق رقبق فإذا لم يجد صام ثلاثة أيام متتابعة.
وأشار فضيلته إلى اليمين على الغير بأنه لو حلف على الغير فخالفه هذا الغير فإذا كان هذا الغير ممن يمتنع بيمينه أي له عليه سلطة وطاعة فحكمه حكم نفسه كالحلف على الولد أو الزوجة فإن حنث تجب عليه الكفارة وأما إذا لم يكن عليه سلطة ولا ولاية ولا طاعة فلا أثر له.
لسماع الفتوى اضغط الرابط التالي:
http://www.al-soger.com/voices.php?action=show&id=1773
